زلزال عنيف يضرب الصين ويخلف آلاف الضحايا

ضرب زلزال قوي تبعته سلسلة هزات ارتدادية يوم الثلاثاء الموافق الـ14 من أبريل 2010 إقليم تشينغهاي النائي في شمال غرب الصين قرب إقليم التيبت ذي الحكم الذاتي، كما أعلنت السلطات المحلية.
وأفاد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أن قوة الزلزال بلغت 6.9 درجة، فيما قدرت السلطات الصينية المعنية قوته في هذه المنطقة المرتفعة القريبة من التيبت والمأهولة في شكل محدود بـ 7.1 درجة.

ووقع الزلزال في الساعة 7:49 (23:49 بتوقيت غرينتش) على بعد 380 كلم جنوب شرق مدينة غولمود على عمق 46 كلم، وفق المعهد الأمريكي.
و ذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن حصيلة قتلى الزلزال القوي ارتفعت إلى نحو 400 قتيل الأربعاء الموافق الـ14 من أبريل 2010 فيما بلغ عدد الجرحى ثمانية آلاف شخص و ذلك في بادئ الأمر.

فقد كان المسعفون قد انتشلوا أكثر من ألف شخص على قيد الحياة من تحت الانقاض إثر الزلزال الذي خلّف أكثر من 600 قتيل، بحسب حصيلة جديدة أوردتها وكالة أنباء شبه رسمية يوم الخميس الموافق الـ15 من أبريل 2010 ونقضت فيها تلك التي أوردتها الإذاعة الوطنية وتحدثت عن إنتشال ألفي ناجٍ.

وبحسب وكالة “أخبار الصين” فإن المسعفين أخرجوا 1045 شخصاً على قيد الحياة من تحت الأنقاض وانتشلوا 107 جثة، وقدموا المساعدة الطبية لـ2038 شخص.

وكانت الاذاعة الوطنية قد أكدت الخميس أن المسعفين تمكنوا من إنتشال 2038 شخص من تحت الأنقاض في منطقة يوشو حيث مركز الزلزال.

وأعلن التلفزيون الرسمي “CCTV” قبيل ظهر الخميس، أي بعد حوالى 30 ساعة على الزلزال، أن حصيلة ضحايا الزلزال بلغت 617 قتيل وأكثر من تسعة آلاف جريح، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة قابلة للإرتفاع.

وإضافة إلى حصيلة القتلى لا يزال هناك 313 شخص في عداد المفقودين، بحسب التلفزيون الذي لفت الى أنه من بين الجرحى الـ9110 هناك 970 منهم جروحهم بليغة.

وعمل  المسعفون بنشاط الخميس للعثور على ناجين, فيما أمضى آلاف المنكوبين ليلتهم في مركز شرطة يوشو وسط درجة حرارة تدنت إلى ما دون الصفر ورياح قارسة.

وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 300 شخص حيث يبلغ عدد سكان منطقة يوشو القريبة من التيبت حوالى 80 ألف شخص بحسب الأرقام الحكومية.

ويقطن هذه المنطقة المعرضة للهزات الأرضية مزارعون وبدو ينتمون إلى الإتنيتين المونغولية والتيبيتية وتختزن احتياطات كبيرة من الفحم والرصاص والنحاس.

By: Eman

Credit To: alarabiya.net