معرض شنغهاي إكسبو 2010 هو ثالث أكبر حدث في العالم بعد كأس العالم والألعاب الأولومبية وذلك من حيث التأثير الثقافي والاقتصادي.
“أعمل في مجال بحوث علم الأحياء البحرية كما أعمل لحماية غابات أشجار المنغروف المحيطة بالمدينة والكائنات التي تعيش فيها “، هذاما قالته فتاة إماراتية عادية ترتدي الحجاب الأسود وليست مشرفة في قناة ديسكفري، في حين قالت فتاة أخرى: ” أنا لست خبيرة كمبيوتر فحسب ، بل رائدة فضاء خارجي أيضاً “.
صادف يوم 27 من الشهر الجاري يوم الجناح الوطني الإماراتي في معرض شانغهاي العالمي. كانت الإمارات دولة صحراوية تنتج البترول في الانطباع القديم لدى الشعب الصيني، ولكن الجناح الإماراتي الذي يحمل شعار “قوة الأحلام” في شانغهاي يحاول عرض مفهومها المفتوح، أي “الإنسان أولاً“، عن طريق حكايات المواطنين العاديين في الأفلام والكليبات التي يتم عرضها .
وعند طاولة الاستقبال بجانب المدخل يقف كثير من المتطوعين المحليين من منظمة “تكاتف“، ويلبس الشباب ثياباً بيضاء بينما ترتدي الشابات الحجاب الأسود، وقد تركت خدماتهم الدقيقة وابتساماتهم الجميلة انطباعاً عميقاً للزوار.
سلطان المطوع واحد منهم، قال لمراسل وكالة أنباء صحيفة الشعب أن: ” الأطفال في الإمارات يُعلّمون منذ صغرهم بأن الإنسان هو قاعدة الدنيا، وهذا يتماشى مع قول أول رئيس للإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ‘الثروة ليست ثروة المال بل هي ثروة الرجال‘“، والإمارات دولة مستنيرة ومستحدثة حيث لا يوجد تحيز أو فرق بين الولد والبنت وكل شخص متعلّم ومثقف بصورة جيدة.
ساعد اكتشاف النفط الإمارات في تحقيق تنمية سريعة من ناحية وأتاح فرصاً لشعبها لتحقيق أحلامهم من ناحية أخرى، حيث أن كل شخص في الإمارات سواء كان رجلاً أو امرأة يمكنه أن يختار وظيفته بحرية تامة، كما يتمكن من بذل جهود لتحقيق حلمه العملي بينما يستمتع بحياة جميلة ومريحة.
ويبعث الجناح الإماراتي الذي يقام تحت عنوان “قوة الأحلام” رسالة إلى العالم بأن عهد النفط كان فصلاً صغيراً ضمن قصة التنمية في الدولة وتتحدث باقي الفصول عن بناء الحياة الأجمل بيد أبناء الإمارات باستغلال ثروة النفط .
يذكر أن أبوظبي عاصمة الإمارات تعد خطة تنمية حتى عام 2030 وتتجاوز قيمة استثمارات الخطة تريليون دولار أمريكي، وتهدف الى تطوير أبوظبي الى مدينة كبرى ورفع عدد سكانها من مليون نسمة في الوقت الراهن الى 3.5 مليون نسمة حيث يعمل مواطنوها بكل اطمئنان ويستمتعون بالحياة أيما استمتاع .
وأشار أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي ماجد المنصوري الي أن تحقيق شعار المدينة الأفضل والحياة الأحسن لا يتركز على تجميل ملامح المدينة فحسب، بل على الخدمات المقدمة للمواطنين مثل بناء المدينة الإنسانية وتقدم النظام التعليمي والاجتماعي والإسكاني نحو الأفضل.
معرض شنغهاي إكسبو 2010 هو معرض دولي انطلقت فعالياته في مدينة شنغهاي الصينية من 1 مايو القادم وحتى 31 أكتوبر، وفيه ستجتمع أكثر من 190 دولة من دول العالم وما يفوق الـ50 منظمة دولية، لتعرض كل دولة خبراتها العلمية والتكنولوجية والثقافية، لتبادل الأفكار والتشجيع على التعاون والإبداع والتطلع لمستقبل أفضل، وسيكون المعرض تحت شعار “مدينة أفضل، حياة أفضل“.
وقد بذلت الصين مجهوداً هائلاً لتنظيم هذا المعرض، وخصصت له مساحة بلغت 5.28 كم مربع بتكلفة 4 مليارات دولار، حيث أن أنظار العالم كله ستتجه إليها لمتابعة أحداث هذا المعرض هام.
الرائع في هذا المعرض أيضاً ليس فقط حجم التبادل العلمي والثقافي الذي يحدث فيه، بل تحوله إلى مضمار منافسة معمارية رائعة تنافست فيه كل دولة لبناء أجمل المعارض للفت الانتباه. لذا تحول شنغهاي إكسبو 2010 إلى حلبة منافسة بين معماريي العالم لبناء أجمل المباني وأغربها، وهذه بعض الصور لمباني أجنحة الدول المشاركة فيه:
(المزيد…)
أعجبك المقال؟ شارك الآخرين: